ترتيل المزامير

1- التسبيح بالتبادل بين خورسين:


مؤسس هذه الطريقة هو القديس أغناطيوس التاوفورس فى أنطاكية فى القرن الأول الميلادى.


وتروى القصة عن القديس اغناطيوس التاوفورس أنه رأى فى رؤياه الملائكة ينشدون بالتبادل ترانيم للثالوث الأقدس (قارن أشعياء 6:3- رؤيا 4:8 و11 و 5: 9و12 وأيضا نحامية 12: 27-40 )
وقد أنتقلت هذه الطريقة من سوريا الى مصر وآسيا وفلسطين والغرب .
وكان القديس أمبروسيوس أسقف ميلان فى القرن الرابع هو أول من نقل هذه الطريقة الى الغرب.
وهكذا أصبحت المزامير جزءا أساسيا من العبادة فى الكنيسة شرقا وغربا0



2- التسبيح بنظام المرد:


وفى هذه الطريقة يتلو المرتل بمفرده أرباعة مقسمة بطريقة معينة تبعا للحن ويرد علية الشعب بمرد معين من نفس اللحن كما فى الهوس الثانى من التسبحة وهو المزمور 135 ومردة "لأن الى الأبد رحمته"
ويؤكد القديس يوحنا ذهبى الفم على أهمية المرد ودلالته الروحية فيقول:
إذا لاتظن أنك جئت إلى هنا لمجرد أن تقول كلمات بل أنك عندما تقول المرد فأعتبر ذلك المرد عهدا لأنه عندما تقول "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه تشتاق نفسى أليك يا الله" فأنك تقطع عهدا مع الله إنك توقع اتفاقا بدون ورق وحبر لقد أعترفت بصوتك أنك تحبه أكثر من الكل .



3-التلاوه بصوت جماعى واحد:


وفى مرحلة متأخرة نسبيا كانت بعض المزامير تتلى كصلاه بصوت واحد جهورى 0


وعلى سبيل المثال المزمور الخمسون أذ يقول القديس باسليوس "يرفع الجميع معا مزمور الإعتراف للرب كما بصوت واحد وقلب واحد".



4-تنغيم المزامير


يقول القديس أثناسيوس الرسولى بابا الأسكندرية فى رسالته إلى مركلينيوس عن تفسير المزامير:" إن عادة الترتيل قد أدخلت ليس لتأثيرها الموسيقى وإنما لكى تسمح بوقت أطول للتأمل فى المعنى"0
ومن ناحية أخرى كان يكره الأطاله فى التنغيم التى تؤدى الى شرود الذهن وفقدان المعنى0


وكان القدس أثناسيوس يجبر الشماس قارئ المزمور على أن يكون نطقه واضحا وأن يكون تنغيمة بسيطا جدا بدرجة
تجعله أقرب للكلام منه الى الأنشاد0


وكان يردد ذلك الكلام القديس أغسطينوس وكان يعتبر التلذذ بنغمات الترانيم بدون تتبع معانيها خطية يقدم عنها أعتراف ويقر انه كثيرا ما وقع فيها وسجلها فى كتاب إعترافاته تحت عنوان " لذات الأذن "0


منقول للأمانة
اذكروا كل من له تعب في المحبة
فادي المصري